لا اذكر
وانا كنت يوما طفلا يحبو
لا اذكر كنت انا شيئا
بل قل شبحا يمشي يكبو
قد اذكر لي سنوات ست
ولبضع شهور قد تربو
أتفاعل في كل الاشياء
اتسأل عن معنى الاسماء
والنفس الطفلة كم تشتط لما تصبو
في يوما ما... ازدحمت فيه الاشياء
أُدخلنا اذكر في غرفة
لا اعرف كنت لها اسما
لكني ادركها وصفا
كبرت جسما...بهتت رسما...عظمت جوفا...بعدت سقفا
وعلى ادراج خشبية كنا نجلس صفا صفا
و الناظر جاء... وتلى قائمة الاسماء
واشار لافخرنا جسد أن كن ألفى.. كان الألفى
أتذكره.. ان جلس فمجلسه اوسع
ان قام فقامته أرفع
ان فهم فأطولنا إصبع
ولذا فينا كان الألفى
كم كان كثيرا لايفهم
لكن الناظر لايرحم
من منا خطأهُ الالفى
كنا نهديه قطع العملة والحلوى
لتقربنا منه زلفى
مضت الايام... ومضت تتبعها الاعوام
ارقاما خطتها الاقلام
انفلتت بين اصابعنا
وسياط النظارتتبعنا
واللحم لكم والعظم لنا
ومخاوفنا تكبر معنا
السوط الهاوي في الابدان ضربا...رعبا...عنفا
الباعث في كل جبان هلعا...وجعا...فزعا...خوفا
والصوت الداوي في الاآذان شتما...قذفا
نسيتنا الرحمه لو ننسى يوما رقما
او نسقط في حين حرفا
والمشهد
دوما يتكرر
وتكاد سهامي تتكسر
لكأني احرث اذ ابحر
لا شط امامي لا مرفأ
وجراحي كمصاب السكر
لا تهدأ بالا لا تفتر