«في دروب السبعين» آخر ما أنجزه السيد محمد حسين فضل الله شعريا، ويأتي هذا العمل بجرعات مكثفة بالإحساس بالزمن، ابتداء من عنوانه الذي يشعرك بتفرعاته الدروبية، مرورا بقافلة مفرداته الزمنية التي تجوب أرجاء الديوان.
كثيرا ما أرق مفهوم الزمن الفلاسفة والعلماء والعرفاء والشعراء والروائيين، فلقد عرّف أنه نهر قديم يعبر العالم منذ الأزل بشكل صامت، وتم تقسيمه إلى زمن نفسي، وفيزيائي، وتخيلي، أو بنظرة فلسفية أخرى إلى نوعين: دائري وخطي. ولكل ثقافة رؤيتها ففي القرآن الكريم كثير من موارد الزمن المرتبطة بالناحية التشريعية «الأهلة والمواقيت» وثمة سور مثل «الضحى، الفجر، الليل» تفيض بدلالة القداسة لهذه الأوقات مصحوبة بواو القسم مما يعني أن لها شأنا عظيما، وفي الثقافة الصوفية نجد مصطلح «الوقت» الذي يدل على اتصال وارد من الحق بقلب العبد، والصوفيون يعتبرون حقيقة الزمن بالنسبة لله واحدة حيث لا ينقسم إلى ماض وحاضر ومستقبل.
أما بالنسبة للسيد فضل الله فهو يعيش مع الزمن بأشكال شتى نلاحظها في ديوانه الصغير بحجمه الكبير برمزيته وتجربته الثرة. والكتابة الشعرية لديه ليس هدفها خلق إيقاع متميز لحياته بل تتعدى إلى أن تصبح محاولة للقبض على جوهر الزمن.
وللديوان بقيه...
nazarking
كثيرا ما أرق مفهوم الزمن الفلاسفة والعلماء والعرفاء والشعراء والروائيين، فلقد عرّف أنه نهر قديم يعبر العالم منذ الأزل بشكل صامت، وتم تقسيمه إلى زمن نفسي، وفيزيائي، وتخيلي، أو بنظرة فلسفية أخرى إلى نوعين: دائري وخطي. ولكل ثقافة رؤيتها ففي القرآن الكريم كثير من موارد الزمن المرتبطة بالناحية التشريعية «الأهلة والمواقيت» وثمة سور مثل «الضحى، الفجر، الليل» تفيض بدلالة القداسة لهذه الأوقات مصحوبة بواو القسم مما يعني أن لها شأنا عظيما، وفي الثقافة الصوفية نجد مصطلح «الوقت» الذي يدل على اتصال وارد من الحق بقلب العبد، والصوفيون يعتبرون حقيقة الزمن بالنسبة لله واحدة حيث لا ينقسم إلى ماض وحاضر ومستقبل.
أما بالنسبة للسيد فضل الله فهو يعيش مع الزمن بأشكال شتى نلاحظها في ديوانه الصغير بحجمه الكبير برمزيته وتجربته الثرة. والكتابة الشعرية لديه ليس هدفها خلق إيقاع متميز لحياته بل تتعدى إلى أن تصبح محاولة للقبض على جوهر الزمن.
وللديوان بقيه...
nazarking