برامج لها ايقاع

أين هو التلفزيون القومي نفسه ؟؟
التلفزيون الثالث في إفريقيا
والأول الملون في إفريقيا
وما زال يقف في المربع الأول
دون تطور دون تأهيل
دون كوادر !!
ويكفي أنه في عصر الاتصالات والعولمة
بقناة واحدة فقط !!؟؟!!

تلفزيون تم أنشاؤه على عجل .. بأجهزة هدية من جهة أجنبية .. وبإحتلال لمباني فندق صغير مجاور للإذاعة السودانية هنا أم درمان .. وبتحويل كوادر من الإذاعة الى التلفزيون .. وكان ذلك في بداية الستينيات من القرن الماضي .. ومنذ ذلك التاريخ والتلفزيون ما زال مستمرا في نفس تلك المباني الغير مخصصة !! .. شاهد برج الإذاعة والتلفزيون المطل على النيل في مصر .. وشاهد مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان لتكتشف الفرق الكبير !! ..سودان المفارقات العجيبة يتم تشييد برج في وزارة الدفاع بدلا من الخنادق والمتاريس والتسليح .. ويستمر التلفزيون في الخندق !! ..

البرامج في التلفزيون يتحكم فيها التوجه الحضاري .. لذلك تم ايقاف أغاني الفنان محمد وردي وأبوعركي البخيت في بداية ثورة الإنقاذ .. وتم منع بث أي أغنية للبلابل وهن كاشفات للرأس والشعر .. وأصبحنا نسمع البلابل في عهد التوجه الحضاري من الإذاعة فقط .. وفي نفس هذا التلفزيون وفي ظل نفس النظام يسمح برقصة خليعة لفتى من جنوب السودان مع فتاة من جنوب السودان .. بل ويجلس المغني بجانب مشاهدة شمالية للحفل في حافة الكرسي ويطلب منها أن تقوم لتشاركه الرقص ؟؟ هل انتهى التوجه الحضاري بنهاية برنامج ساحة الفداء !!؟؟!! ..

برنامج فرسان في الميدان .. من أنجح البرامج على خارجة التلفزيون وفي كل الحقب .. يكفي أنه من تقديم نخبة من العملاقة .. الأستاذ حمدي بدرالدين .. المستشار الحسين الحسن عليه رحمة الله .. البروف على المك عليه رحمة الله .. والأستاذة منى .. وهو برنامج مسابقات مختلفة .. معلومات عامة .. ومطارحات شعرية .. كان الجميع يتحلق حول التلفزيون لمشاهدة هذا البرنامج .. لماذا لا يستمر مثل هذا البرنامج الناجح بنفس الفكرة والتطوير وبكوادر إبداعية جديدة .. بدلا من هذه السهرات الباهتة .. والاعلانات والشركات الراعية هي من تقوم بتمويل البرامج وتقديم الهدايا للمتسابقين .. !! ؟؟ !! ..

الرياضة .. كرة القدم .. والشعب السوداني من محبي الرياضة .. وكرة القدم .. والتشجيع .. بل أن المشجع السوداني هو فاكهة الرياضة وكرة القدم .. والمشجع السوداني مهووس بكرة القدم .. وكانت هذه الصفة مختصرة على الشباب فقط .. وانتقلت للجنس الناعم .. متابعة ومشاهدة وتشجيع .. للأسف الشديد لم يستفيد التلفزيون من هذا القطاع ليقوم بتخصيص قناة تلفزيونية رياضة متخصصة ليجذب هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع .. ويفيد ويستفيد .. والقناة الرياضة قادرة على رعاية نفسها بنفسها بل وتمد الفائض من عائد الاعلانات والرعاية للقناة الأم لكي تتطور !!