في قناة النيل الأزرق برنامج إجتماعي باسم
للنساء وللرجال .. تقديم الآنسة نجود حبيب
هذا البرنامج يناقش وبطريقة سطحيــــة ما
يربط ما بين الرجل والمرأة من قضايا مهمة
ومواضيع حيوية .. سرعان ما تفقد الأهمية
والحيوية بسبب الطرح الغير موضوعـــــي
والتناول من وجهة نظر ضيقة .. وينحـرف
الحديث ويأخذ مذاهب شتى ويصبح في نهاية
الأمر وبإختصار شديد (شمارات × شمارات)
البرنامج ومن الأسم للنساء والرجال .. وتقديم
النساء على الرجال.. برنامج ينحاز بوضــوح
للمرأة وليس لقضايا المرأة .. لأن المرأة فــي
السودان نالت حقوقها وأكثر لدرجة أننا سوف
نطالب قريبا وبعد الخروج في مظاهـــــــرات
بالمساواة أو تكوين حركة عدل ومساواة وخير
دليل على ذلك صفقة الإنتخابـــــــات الرئاسية
الأخيرة ونسبة تواجد المرأة تحت قبة البرلمان
في الحلقة الأخيرة من برنامج للنساء والرجال
كان موضوع الحلقة مخصصة لموضوع الزواج
والعنوسة وزواج الفتاة السودانية من جنسيات
آخرى .. وبدل أن يسير النقاش في هذا المسار
إذا بإحد السيدات تقول وبكل ( وقاحة ) يجـــب
أن يفكر كل أب سوداني مليون مرة قبل الاقدام
على الموافقة على زواج أبنته من مغتـــــــرب
سوداني !! .. ويا لسخرية القدر أصبحت فئــة
المغتربين تتعرض للنهش من كل من هب ودب
ووجد له فرصة لا يحلم بها أن يطل من خلال
قناة فضائية .. وليتها أوضحت تفسير منطقي
لوجهة نظرها بدلا من اطلاق مثل هــــــــــذا
التصريح الخطير والمعيب ودون أن يتصــدى
لها أحد من المشاركين في الجدل البيزنطي !!
وأكثر ما استغربت له أن مقدمة البرنامــــــج
نجود حبيب .. من أب مغترب وما زال يعيش
الإغتراب بل كان يجب أن تتصدى وبشجاعة
لوقف العبث وهذا التصريح الغير مهـــــــذب
والذي يطفح بالسطحية والخالي من الـــذوق
العام واللباقة بصفتها مقدمة البرنامـــج أولا
وبصفتها إبنة مغترب وعاشت نعيـــم وعـز
الإغتراب ما يجعلها أن تعتز بفترة الإغتـراب
لمن لا يعرف نجود حبيب مقدمة برنامــــــج
للنساء والرجال فهي مغتربة إبنة المغـــترب
الصادق أبوبكر حبيب الله الموظف بالخطوط
الجوية السعودية وكانت تقيم في جدة فـــي
أرقي مجمع سكني .. في المجمــــع الخاص
بالخطوط الجوية السعوية بمدينة الخالديــة
الدخول إليه بتصريح والخروج منه بتصريح
وكل قاطني المجمع السكني من الأجانــــب
والمجمع عبارة عن مدينة مصغرة وفيه من
وسائل الترفيه ما يجعلك تستغرب أنك فـــي
مدينة جدة أو في الممكلة العربية السعوديـة
وفوق ذلك نالت نجود تعليمها بمختلــــــف
المراحل الدراسية في مدارس خاصــــة أو
أجنبية ووصلت ما وصلت إليه من أضواء
وشهرة بسبب الأب المغترب وترفــض أن
تقول كلمة حق دفاعا عن كل أب سوداني
مغترب .. هل لو فكر جد نجود مليون مرة
وقرر في النهاية عدم زواج أبنته من ذلك
المغترب هل كنا سنشاهد نجود حبيب في
قناة النيل الأزرق مقدمة ومعدة للبرامج!؟
ألا يكفي المغتربين ظلم الحكومات المتعاقبة
ألا يكفي هضم الحقوق ؟؟ ألا يكفي الضغوط
النفسية والعصبية .. أليس هـــــذا المغترب
من تراب الوطن وقدم للوطن الكثير .. يكفي
المغتربين فخرا وشرفا أنهم من جعلـــــــوا
السودان يقف على رجليه إبان حرب الخليج
والحصار الجائر من الدول الأجنبية والعربية
فقد كانت قنصلية السودان بجدة تسير كــل
العمل الدبلوماسي في كل سفارات السودان
من مرتبات ومخصصات وكانت سفارة الرياض
موجهة لتسير كل حاجة الســــودان مــــــن
النقد الأجنبي .. أين كانت وقتها تلك السيدة
الخرقاء .. وهل أسرتها وعائلتها تخلو مـــن
مغترب أو مهاجر لتحسن من أجله لا مـن
المغتربين الالفاظ وتحسن إختيار الكلمـات
فليعلن كل أب سوداني ودون أدنى تفكيـر
ويوافق على زواج إبنته من مغتــــــــرب
سوداني .. يحمل كل السمات والخلــــــق
السوداني بدلا من أن تتزوج من (بنغالي)
كما حدث في أكثر من زيجة .. وخيــر له
أن يساهم في حل مشكلة العنوسة بـــدلا
من أن يجلس ويفكر مليون مرة !! ؟؟ !!